Minggu, 10 Januari 2010

العالم من خشي الله عزّ وجلّ

قال الله عزّ وجلّ: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) [فاطر:28] وهذا دليل على أن العالم أعلى درجة من العابد ، لأن الله تعالى قال : (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ الله أتقاكم) [الحجرات:13] فبين أن الكرامة بقدر التقوى ، والتقوى بقدر العلم . فالكرامة بقدر العلم لا بقدر العمل .

مامعنى خشي؟ والخشية هي خوف الله عز وجل. والخشية من شرط العلم، قال الله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء)

من خشي الله عزّ وجلّ؟ العلماء. ومن هم العلماء ؟ قال ابن عباس : الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير.

وقال مجاهد والشعبي: العالم من خاف الله تعالى. وقال الربيع بن أنس من لم يخش الله فليس بعالم. وقال الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ ) [سورة البقرة: 159]

والعلماء هم الذين يتلون الكتاب ويتدارسونه ، ويعلمونه ، ويعلمون بما فيه ، ويقمون صلاتهم ، ويؤدون زكاتهم وصدقتهم ، وهم المخلصون فى أعمالهم وأقوالهم لايرجون من غير الله ثوابا ، ولايفعلون ذلك رياء.

إن العلماء يعلمون خلق الله تعالى ويتفكرون في خلقه ، ويعملون ثوابه وعقابه فيخشونه ، ويعلمون بالطاعة طمعاً لثوابه ، ويمتنعون عن المعاصي خشية عقابه.

ايهاالناس اعلموا ، ان العلماء لم يعملوا بما علموا كان من اوائل الناس عذابا يوم القيامة.

قد ذكر الله تعالى في كتابه:

1- علم نافع. قال تعالى: (قُل هَل يَستَوي الَّذينَ يَعلَمونَ وَالَّذينَ لا يَعلَمون) [سورة الزمر: 9] وقوله (شَهِدَ اللَهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلّا هُوَ وَالمَلائِكَة وَأُولوا العِلمَ قائِماً بِالقِسط) [آل عمران : 18] وقوله (وَقُل رَبِّ زِدني عِلماً) [طه : 114] وقوله (إِنَّما يَخشى اللَهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ). وقوله (سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) [البقرة:32] وقوله (هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا) [الكهف : 66]

وَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِى الدِّينِ ، وَإِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ) [متفقٌ عليه] وقال ايضا: (لاَ حَسَدَ إِلاَّ فِى اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِى الْحَقِّ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ ، فَهْوَ يَقْضِى بِهَا وَيُعَلِّمُهَا) [متفقٌ عليه]

2- علم نافع في نفسه لكن صاحبه لم ينتفع به. قال تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ) [سورة الجمعة: 5] وقال تعالى (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ. وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [سورة الأعراف: 175-176] وقال تعالى فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ [سورة الأعراف: 169] . وقال تعالى ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ) [سورة الجاثية: 23]

ايهاالناس استعذوا من العلم لا ينفع. أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : (اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لاَ يُسْتَجَابُ لَهَا) [رواه مسلم] ويقول (اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا وَأَعُوْذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ) [رواه ابن حبان والطبرانى] ويقول: اللَّهُمَّ اِنْفَعْنِي بِمَا عَلَمْتَنِي وَعَلِمْنِي مَا يَنْفَعُنِي وَزِدْنِي عِلْماً) [رواه الترمذى وابن ماجه] ويقول (اللَّهُمَّ اِنْفَعْنِي بِمَا عَلَمْتَنِي وَعَلِمْنِي مَا يَنْفَعُنِي وَارْزُقْنِي عِلْماً تَنْفَعُنِي بِهِ) [رواه الحاكم والنسائى]

Tidak ada komentar:

Posting Komentar